تعساً لمن ساقتهُ أقداره ونكادة دهرهِ إلى صحرائهم ، وبئساً لمن تكسّرتْ أمواج شوقهِ على صخرةِ جمودهم وبلادة مشاعرهم .
حين تُصبحُ عبارات الحُبِّ ولواعج الغرام التي يُنشدُها حائرةً لا تستدلُ هدفها ، ويغدو كالمُغني على جوقةِ الصُمّ ، والمتزينُ لجماعةِ العميان ، وكمن يزرعُ أشواقهُ حَبْاً في قلوبهم ، ويتعهدها بالرعاية ، ويُسقيها بماءِ عينيه . ثم يفاجأُ أن جدب مشاعرهم أقوى من تصورهِ ، وأبعدُ من خيالاتهِ ؛ حين لم تُنبِتُ قلوبهم القاحلة .. حُبّاً !