شهوة الكتابة

 

يقول الأديب النمساوي ( توماس برنهارد ) : نحنُ ننشر لإرضاء توقنا للشهرة، لا توجد هنالك دوافع أُخرى باستثناء ذلك المَبني على كسب النقود !

لا غرابة في العبارة فهي تعبر عن رأي قائلها ، لكن الغريب أن هذا القائل مصنف كأعظم أدباء اللغة الألمانية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ( 1950 – 2000 ) . والأغرب أن توماس هذا رفض معظم الجوائز الأدبية الكثيرة التي كانت تتهاطل عليه ، العالمي منها والمحلي ، وعلى الرغم من فقره لم يسيل لعابه لما يرافق تلك الجوائز من مردود مالي مغري !

توماس كان مشهوراً ، وفقيرا . ومع ذلك استمر في رحلة النشر التي لم يطلب فيها مزيد شهرة ، ورفض أن تأتيه بالمال ، فماالذي كان يطلبه ويسعى إليه ؟!

هل هي شهوة الكتابة المحضة ؟ أم أنها حياة أخرى داخل الحياة ؟ أم هي من باب ( أنا أكتب .. إذن أنا موجود ) ؟

مشاركة التدوينة:

التعليقات: 2

أحدث التعليقات

تصنيفات

الأرشيف