امتداد بائس لنجاحٍ سابق

في لقاء للإعلامية البارزة Ellen DeGeneres مع الرجل الأكثر إثارةً للجدل على مدى عقود Bill gates ذكرت في خضم التعريف به بأنه صار “مليارديراً” وهو في سن الحادية والعشرون، كأصغر ملياردير على الإطلاق، فرد بابتسامة: الذي كونها بنفسه!

أعجبتني حقيقة لمعة الاعتزاز التي ظهرت في عينيه، وتقديره لنفسه، ولإنجازه. نعم هناك مليارديرات وهم لا زالوا أجنةً في بطون امهاتهم، وهناك من ولدوا وهم يملكون من المال ما لا يسعهم إنفاقه في مائة حياة غير حياتهم.

العبرة في الإنجاز، واللذة في كون هذا الانجاز بدأ وانتهى بك، ومنك.

وفي المقابل، نجد من يُفاخر بأمورٍ ليس له أي فضلٍ فيها، كمالٍ ورثه من والديه، أو مجد نالهُ من أسلافه، أو جاه أتت به عائلته أو قبيلته، وهو في هذا كله لا دور له ولا أهمية، فهو منتفعٌ متبجحٌ لا أكثر.

ختاماً، حجمك يقاسُ بعملك، وبأثرك، وبما قدمت. وليس بأرصدتك البنكية، ولا بطول وعِظم شجرة عائلتك.

ارني صنيعك لتملأ عيني، ولكي لا أراك مجرد امتدادٍ بائس لنجاحٍ سابق.

مشاركة التدوينة:

إضافة تعليق

أحدث التعليقات

تصنيفات

الأرشيف