شيخوخة حب

 

هل للعشق عمر؟

أو تاريخ صلاحية؟

هل يشيخ الحب حين تشيخ الأبدان؟

وهل يعتريه الشيب؟ .. ويكسوه الوهن؟

ويذبل كما تذبل زهرة الشباب؟

الحب الذي يتقد بالغياب، وتستدعيه اللهفة حال اللقاءات المخُتلسة، هل يميته التعود ودوام المخالطة؟

هل يعيش الحب أربعين عاماً؟ .. خمسين.. وربما ستين؟

أيكون حينها الحب حبّاً؟ .. أم يتحور لأشياء أخرى: عشرة.. معزة.. تقدير؟

 

 

مُربكٌ هذا الحب جدّاً، هلاميٌ للحد الذي لا يمكن أن يُطبق عليه فهمك، ولا أن يُحيط به عقلك وإدراكك.

وكلما أمعنت التفكير به وجدتهُ أبعد ما يكون عن محيط تفكيرك.

كنهه كالسراب، كلما وصل إليه عقلك، وجده قد انتقل لمدى أبعد.

غامضٌ بما يكفي ليجتذب إليه المغامرين، وليجعلهم مأسورين به، خاضعين له.

وخطيرٌ لدرجة أن النجاة منه ضرب من خيال، فيكتفون بالخروج منه بأقل الخسائر.

 

 

نقطة آخر السطر/

الحب لا يُفهم، بل يُعاش.

مشاركة التدوينة:

تعليق واحد

Average
5 Based On 1

أحدث التعليقات

تصنيفات

الأرشيف